الأفلان يدعو الى الانخراط في الحوار الوطني لتجاوز الوضع الراهن

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، محمد جميعي، بالجزائر العاصمة ، كل الفعاليات السياسية الى الانخراط في الحوار الوطني الذي تعتزم الدولة اطلاقه بهدف “تجاوز الوضع الراهن ومواجهة التهديدات التي تحدق بالبلاد”.
وجدد جميعي في كلمة له، خلال اشرافه على افتتاح أشغال الدورة العادية للجنة المركزية، دعم حزبه لخارطة طريق رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، لبعث مشاورات “جدية وصريحة” بهدف الوصول الى “أرضية توافق واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة”، داعيا في هذا السياق الجميع الى “الانخراط في هذا الحوار الوطني بهدف تجاوز الوضع الراهن ومواجهة مختلف التهديدات التي تحدق بالبلاد ضمن محيط اقليمي ودولي غير مستقر”.
وأشاد في نفس الاطار بمختلف المبادرات التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني واقتراحها لشخصيات وطنية فاعلة لتعزيز الحوار، مشيرا الى ان الحوار الوطني هو “الطريقة المثلى للوصول الى التوافق حول كافة القضايا بما في ذلك الانتخابات الرئاسية”.
وأوضح ان الجزائر “بحاجة اليوم الى مخرج دستوري ولا تتحمل مزيدا من التأخير للاستجابة لمطالب الشعب”، مؤكدا ان “المخرج الدستوري الذي ينادي به حزبه من شأنه أن يجنب البلاد الوقوع في حالة فوضى”.
وحذر جميعي من “مساعي بعض الاطراف التي تريد زعزعة الاستقرار من خلال الاساءة للجيش الذي حافظ على سلمية الحراك الشعبي ودعم مطالبه المشروعة وحرص على مرافقة العدالة في مكافحة الفساد”، مشيرا الى أن المؤسسة العسكرية “تضطلع بمهامها الدستورية بكل اقتدار”.
وفي ذات السياق، اعتبر الامين العام للحزب ان “مسعى هؤلاء المغامرين هو محاولة زعزعة الثقة بين الشعب وجيشه وقيادته المجاهدة وادخال البلاد في متاهات مجهولة العواقب”.
وبمناسبة انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب، التزم جميعي بالعمل من أجل الحفاظ على وحدة الحزب “دون اقصاء لأي طرف” بعيدا عن “الخصومات والصدامات”.
يذكر انه تم خلال أشغال هذه الدورة، الأولى منذ انتخاب جميعي أمينا عاما للحزب، مناقشة العديد من الملفات السياسية الراهنة وعلى رأسها الحوار الوطني، الى جانب عرض تقارير اللجان.
للإشارة، فإن أشغال هذه الدورة التي انطلقت في وقت سابق من نهار اليوم، من المقرر أن تتوج بإعلان التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي للحزب.