قلم المسار

الدولة الوحيدة التي لم تنتصر في أي حرب

فرنسا التي تعيش عيشة البق و البرغوث على دماء الشعوب، لا يذكر لها تاريخ أنها انتصرت في اي حرب رغم المجازر التي ارتكبتها في حق الشعوب التي استعمرتها، و من أبلغ صور المهانة و المذلة التي ما زالت تطوف في المواقع و الكتب هي تلك الصورة التي ساق فيها أربعة جنود فيتناميين او ستة من بينهم امرأة كتيبة كاملة مؤلفة من مئات الجنود و الضباط الفرنسيس بعد أسرهم،

و حتى في الحرب العالمية الثانية لم يستطع جيشها المجرم الصمود أمام جيش الرايخ أكثر من ثمانية و أربعين ساعة ليفر ديغول و جيشه تاركين نساء باريس يحتفلون بوصول هتلر الى برج إيفل، و حتى النصر في الحرب العالمية الثانية الفضل فيه يعود للولايات المتحدة بالدرجة الأولى ثم لباقي دول التحالف،

و كما قالت المتحدثة باسم البيت الابيض قبل أيام تعليقا على مطالب فرنسية لاسترجاع تمثال الحرية، (لو لا جيش الولايات المتحدة الأمريكية لكانت فرنسا تتحدث الألمانية اليوم)، و لا أعتقد أنه توجد إهانة أبلغ من هذه، و رغم كل هذا تحتفل فرنسا كل سنة مع الحلفاء بنصر لم يكن ليكون لو لا جيوش الحلفاء،

و يحضرني هنا استغراب و سخرية احد جنرلات ألمانيا المكلف بالتوقيع على استسلام بلاده بعد انتحار هتلر حين رأى ممثل الدولة الفرنسية جنبا إلى جنب مع ممثل الولايات المتحدة و بريطانيا و روسيا، ليعقب بعدها بسؤال، ماذا يفعل هذا هنا أي حرب خاضتها بلاده ضدنا؟

و ربما استغراب الضابط الألماني يلخص كل شيء، و لأنها دولة همجية و إرهابية حاولت اخضاع الدول بالارهاب و الاحتلال و لم تفلح فإنها راحت تنتقم من الأموات و تحتفظ بجماجمهم في المتاحف و الاقبية بعدما عجز جيشها عن مواجهة بعض الرجال في الجبال مسلحين ببعض البنادق البداية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى