قلم المسار

فضايح في رمضان

المسلسلات التي يتم تقديمها على القنوات الخاصة هي في واقع الحال خدمة كبيرة لأبليس فالدور الذي تؤديه هذه القنوات قد يتعدى بعض من قدرات الشيطان خاصة حين يفطر المشاهد ثم يفتح شاشته ليتفرج على مسلسل قضيته الأساسية ليست غزة و لا بطولات تاريخية و لا قضية اجتماعية تخدم القيم،

و لكن جهاز قياس الحمل الذي تشتريه البطلة في المسلسل من الصيدلي، و أساسه مبيت البطلة ليلة بطولها و عرضها خارج منزل أهلها عند شخص غريب، فماذا تركتم لإبليس يا سادة ؟

لا شيء تركتم له، على كل حال فأنتم في طريقه المنحرف بلا استقامة، يعني لا توجد في مجتمعنا نماذج يمكن أن ننسج عليها سيناريو نبني فيها قيمنا،

و لا توجد مواضيع تصنع لنا مسلسلا يبقى للتاريخ و يبقى للذكريات؟

حتى دون أن تفكر او تبحث تجد ألف قصة وقصة تاريخية و اجتماعية يمكن أن تبني منها سيناريو يبقى خالدا في التاريخ و بأبسط الوسائل، عموما هذا هو قماش القنوات، أعظم افكاره و مشاريعه اختبارات الحمل و هروب الفتيات من المنازل و العلاقات الغرامية،

كل هذا يحدث في أعظم الشهور الذي من المفروض أن يعود فيه كل آدمي إلى خالقه، لكن مع الأسف في هذا الشهر يزداد بعضهم ضلالا و ضلالا رغم أنهم كانوا يمكن أن يأخذوا الأجر العظيم بعمل يخدم الأمة، لكنهم أبوا إلا أن يحملوا الشر على كواهلهم و المضحك أن يعضهم يحج و يعتمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى