
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين وفتحته أمام المستوطنين، اليوم الأربعاء، ولمدة يومين، بذريعة الأعياد اليهودية.
تأتي هذه الخطوة للسماح للمستوطنين باستباحة أروقة الحرم الإبراهيمي والاحتفال فيه.
واستنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة إغلاق الحرم، معتبراً ذلك “تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم”.
وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد “الفصح اليهودي” في الحرم وساحاته.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحم مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام عيد “الفصح اليهودي”.
وشاركت مجموعات من المستوطنين بشعائر توراتية وبأداء طقوس تلمودية في ساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، تخللها تقديم شرح عن “الهيكل المزعوم” قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
***حماس: إعلان الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي انتهاك فاضح لحرمة المسجد
;أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني إغلاق الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل، في وجه المصلّين بذريعة الأعياد اليهودية؛ هو انتهاكٌ فاضح لحرمة المسجد ولحق العبادة فيه، وإمعانٌ في تهويده، وتعزيز السيطرة الصهيونية عليه، وهو ما لن يسمح به شعبنا الثائر، المتمسّك بأرضه ومقدّساته.
وشددت الحركة في بيان صحفي أمس الأربعاء، على أن هذا الإجراء الباطل لن يعطي أي شرعية للاحتلال على أرضنا ومقدساتنا، ولن يفلح في تثبيت وشرعنة الأمر الواقع المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تقودها حكومة المتطرفين الفاشيين.
ودعت جماهير شعبنا وقواه المقاومة إلى مواصلة التصدي لهذه الإجراءات العدوانية ضد أرضنا الفلسطينية، ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.